الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

فاضل البراك

فاضل البراك




رسالة توضيحية (الجزء الأول)
توثيق المؤرخ فايز الخفاجي
وصلتني رسالة من شخص عمل مع البراك هو العقيد (ل. د) قال فيها :
أستاذ فايز السلام عليكم ورحمة الله :
أنا العقيد (ل . د) تابعت الموضوع الذي كتبته بخصوص المرحوم فاضل البراك وهناك أخطاء أرغب بتوضيحها. أنا عملت مع هذا الشخص لمدة طويلة هذا الشخص .
تعرض للظلم كثيراً فهو شخصية عراقية فريدة من نوعها ثق بكلامي أنا لدي معلومات و وثائق تثبت كلامي و معلومات سمعتها منه مباشرة رحمه الله
فاضل البراك عمل بعد الثورة ضابط أمن القصر الجمهوري قبل أن يكون مرافق للرئيس البكر (رحمهم الله)
أكتب لكم ولو أنا أقيم خارج العراق.
هناك علاقة تاريخية بين أحمد حسن البكر وفاضل البراك تجمعهم من قبل الثورة ، كان فاضل البراك من المقربين للبكر جداً .
فاضل يعتبر البكر والده نُقل البراك مرافق شخصي للبكر بعد أن كان ضابط أمن القصر الجمهوري ثم نُقل إلى روسيا - معاون الملحق العسكري ولكن الوظيفة الحقيقية هي مسؤول تنظيم حزب البعث في أوربا الشرقية.
أكمل البراك دراستة هناك وكانت أطروحة الدكتوراة (دور الجيش العراقي في عام 1941) في حركة رشيد عالي الكيلاني وفي مابعد تم طباعته في كتاب ولدي نسخه هديه وموقعه منه.
هذا الرجل لديه أسلوب إستخباري بالفطرة قام بتجنيد أمين عام الحزب الشيوعي في موسكو (خليل الجزائري) وشقة لصالح البراك بأعتراف الحزب الشيوعي العراقي وكانت هناك وثائق كثيرة تثبت ذلك.
نًقل فاضل البراك إلى بغداد في أوائل عام 1976 بمنصب مدير للإمن العام وهنا تعرفت عليه كان شخص منظم جداً صاحب كارزيما مثقف.
صدم حسين كان لديه علم بأنه لا توجد هيكلية للإمن العام وبصراحة كان الإمن العام في وضع مزري.
عمل البراك بشكل مكثف فقام بإعادة بناء هذه الدائرة وكان مدعوم جداً و محل أعجاب البكر والنائب صدام حسين .
قام البكر بزيارته للإمن العام ونشرت الزيارة في الجريدة وأدت زيارات النائب صدام حسين في وقتها وإتصالاته به يومياً إلى إعادت هيكلية مديرية الامن العام وأُستبعد الكثير من الشخصيات.
الرجل كان يعتمد الكفائه وليس الحزبيه تم نقده على هذه النقطة ولم يتراجع عنها رجل ليس من السهل أن تفرض عليه رئويةو هنا أصبح أحتكاك بين مديريتي الأمن والمخابرات .
في البداية كانت منافسة عمل فالمخابرات كانت تعتمد عكس أسلوب البراك في العمل . فديرية الأمن سبقت جهازالمخابرات في تنظيم الصفوف وكانت معلوماتها أدق بكثير.
العلاقه مع ألمانيا بدأت من هنا كان رأي فاضل البراك أن نعتمد على الخبرات غير الروسية في الامن العام وأستقر الراي على المانيا الغربية وأستطاع أقناع القياده العراقية بذالك وتمت الموافقة . كذلك أقنع المانيا بالتعاون الجدي.
جهز البراك مديرية الأمن العام بنظام للمعلومات والأمور الفنية والعديد من البرامج العلمية المتطورة في ذالك الوقت وتم بناء مركز التطوير الأمني وأستعان بخبراء أجانب للتدريس وشركة المانية فقامت الشركة ببناء مباني وفتح مركز بحوث و مختبرات .ثق قام ببناء صرح أمني مشرف مع العلم أن هناك أخطاء حصلت بقصد أو بدون الرجل لم يكن (طائفياً) عملت بقربة و أنا أفتخر تني من أبناء الجنوب.
للعلم ألتقى البراك والخميني أكثر من (10) مرات وأصبح نوع معقد من العلاقة وكانو يتبادلون الهدايا و البراك من أشرف على خروجة من العراق وأنا لدي الكثير من تفاصيل الرجوع للعلاقة مع الامان تصبحت علاقة وثيقة جداً.
البراك بذكائه أقنع جهات بالتعاون وتوجيهها لمصلحة العراق وهنا من الطبيعي جداً أن تكون سفرات متبادلة وأتصالات فأختير أشخاص عراقيين يتابعون هذه الأعمال في المانيا أذكر منهم (عبد المنعم جبارة) . كان يُسند لفاضل البراك بعض الأمور و أذكر بعض الحوادث التي برأيي الشخصي عمقت الخلاف بين البراك وبرزان كانت المخابرات أرسلت مجموعة لتفجير مقر تابع للإكراد في المانيا وتم القبض عليهم متلبسين من قبل الالمان مما أدى إلى غضب الرئيس صدام حسين على برزان التكريتي .
حاول برزان أقناع الالمان بضرورة أطلاق صراحهم وفشل وفي أحدى السفرات إلى المانيا كنت برفقة فاضل البراك شعر بضرورة أستثمار هذه الفرصة وهي اللقاء مع شخص رفيع المستوى هناك وفي اللقاء الأول لم يفاتح البراك الالمان.
كان البروتكول ينص أن نلتقي في اليوم التالي أذكر على العشاء أتصل البراك مع الرئيس صدام حسين من السفارة العراقية وقبل أنتهاء المكالمة طلب منه تفويض بمفاتحة الالمان بخصوص أطلاق صراح الضباط المحتجزين .
رفض صدام حسين ذلك وقال سلكنا جميع الطرق ولم ننجح طلب البراك أن يحاول فوافق صدام (بتململ) .
في اليوم التالي تم اللقاء مع الجانب الالماني بحضور (4) أشخاص من الأمن العام و حضور (عبد المنعم جبارة) وبأسلوب البراك أقنع الالمان بأطلاق سراح الضباط وتم ذالك صباحاً أتصل البراك بالرئيس وأخبره ففرح جداً .
كان البراك يهتم بالأمور التي من هذا النوع فقام بتكريم كل أعضاء الوفد .
سيد فايز لم يكن تفكيك (3) أحزاب بالشيء السهل على جهاز طور التدريب ولكن ثق تم وضع برامج علمية وخطط سهر عليها الرجال وثابر بدافع وطني بحت أقصد الأحزاب الثلاث :
1-حزب الدعوة
2- الحزب الشيوعي
3- الأخوان المسلمين .
للتاريخ فاضل البراك كان وطني مخلص و شخصية علمية ألتف حولة مجموعة من المثقفين أمثال :
1-مازن الرمضاني
2- سعد ناجي جواد
3-حازم مشتاق
4-حميدةسميسم
5- جعفر ضياء جعفر
ومجموعة من المثقفين وللأمانة كان يتقبل النقد منهم وكان يصغي جيداً لهم .
كان مستوى علاقتة بالمثقفين العرب جيدة. أقرب صديق عربي له (محمد حسنين هيكل) إضافة إلى علاقات مع رؤساء أعرف بعضهم وأعتقد أن هذه العلاقات لم تعجب الرئيس صدام حسين ولا المقربين منه وأصبحت تؤخذ عليه في الوقت الذي كنا فيه نرى أن هناك علاقة عميقة ووثيقة مع الرئيس صدام حسين .
في عهده لم ترى مديرية الأمن العام مدير لدية هكذا دعم مثل فاضل البراك أنا شخصياً من المعجبين به جداً في تلك الفترة لم يضهر أي دور لأخوة الرئيس غير برزان التكريتي الذي أصبح من الواضح أن هناك خلاف مع البراك ولكن من الغريب أن البراك لم يخشى برزان أبداً وكان يتكلم بكل جرئه ولم أراه ينافق وكان صدام حسين كريم معه بسخاء.
قام حزب الدعوة بمحاولتان لأغتياله الأولى لم تنجح حيث تم تلغيم زورق فنجى منها بأعجوبة فشعر البراك بوجوده
المحاولة الثانية : تم أستهدافة في مديرية الأمن العام وهنا شاهدته بعيني أنه رجل شجاع ليس مختبئ خلف حراسة.
استاذ فايز أنا أروي لك ما أتذكرة للتاريخ ففي عام 1983 أقصي برزان من رئاسة جهاز المخابرات وجييء (بهشام صباح الفخري) رئيس للجهاز لم يمضي وقت طويل فأعيد هشام الفخري إلى الجيش وجاء خبر نقل البراك إلى رئاسة جهاز المخابرات بفاجعة للامن العام كان ودود مع المنتسبين كريم جداً معهم كان يسمى في أوساطنا خلستاً (فاضل أبو جنطة) لأنه كان يمشي و خلفه المحاسب يوزع الاكراميات وبنفس الوقت كان شديد ولديه لمسات إنسانية كثيرة ففي أحد المرات ذهب بخطبة ضابط بسيط منتسب للأمن العام .
كان يحضر المناسبات و كثيراً ما ينام في مقر الدائرة ويتجول بأقسامها ويعرف الضباط عن قرب .
جاء كتاب نقله إلى رئاسة جهاز المخابرات العامة ولكنه لم يباشر في عمله فكان يماطل ولاأعرف السبب وبعد تصفية الذمة المالية والإدارية .
ألتحق بجهاز المخابرات ونقل معه (46 ) شخص يثق بعملهم من مكتبه كفانت أيامه الأولى في المخابرات رهيبة الضغط النفسي والعصبي عليه وكان واضح تململة .
كانت دائرته أي المخابرات بصراحة مبعثرة لايوجد فيها نظام واضح ولا صلاحيات قال لي ذات مره بالهجة العامية:
راح نبدي من الصفر علي بيكم همه وكان هنالك ضغط من نوع أخر يمارسة الرئيس صدام حسين وحسين كامل على فاضل البراك للتنكيل ببرزان ومن الغريب في ذالك الوقت لم يصب البراك الزيت على النار كما يقال اعتمد عدم إثارة الرئيس على أخيه برزان أكثر وهنا أقول لك أن لديه ذكاء مفرط فالبراك أعتمد على أشخاص مدنين أذكر منهم شخص أرمني أسمه (ارتين دوش) كان صديق لبرزان وكان الخلاف حول عمل برزان وأن هناك أمور متعلقة بالعمل لم يسلمها برزان بشكل أصولي بسبب سرعة اقالته ومنها أمور مالية لم تصفى و معتقلين لا أحد يعلم من هم اصلاً .
تسغل البراك (ارتين) و قام من خلاله باغلاق الكثير من الملفات وهنالك أمور لم يستسيغ البراك اغلاقها.
وفي أحد الأيام جاء صدام حسين لزيارة البراك في مكتبة وكان الغضب واضح عليه فخرج البراك من مكتبة وطلب من سكرتيرة الدكتور(جمال ذيبان) كان لديه شهادة دكتوراة في القانون فطلب البراك منه جمع كل المدراء و رؤساء الاقسام في القاعه الكبيرة وبعدها عاد البراك إلى غرفته حيث كان صدام حسين جالس فيها .
أبلغ الدكتور جمال ذيبان ، فاضل البراك أن عدد الحاضرين في القاعة أكتمل فخرج صدام حسين والبراك إلى القاعة وكان أجتماع والله عاصف وشديد اللهجة من قبل الرئيس للمنتسبين ولم يدم الاجتماع اكثر من( 15) دقيقة وقال صدام حسين بالحرف الواحد برزان أنتهى كرئيس لجهاز المخابرات و كأخ لصدام حسين ومن أسمع أنه على علاقة ببرزان (اكص لسانه) هذا مديركم الجديد وأشار لفاضل البراك .
أنتهى الأجتماع رجع الاثنان إلى مكتب البراك وخرج صدام من مديرية الأمن العام وهنا أخذ البراك تعليمات من الرئيس تبين مستقبل الجهاز الجديد وقطع علاقة برزان بالجهاز و إعادة هيكلية الجهاز وتقليل كادرة.
بدئ البراك من هنا بإنشاء لجنة متخصصة لوضع هيكل إداري جديد للجهاز تم إعاده هيكلة الجهاز من الداخل وتم إعادة هيكلة المحطات في الخارج وهنا كاتت نقطة مهمة أستغل فيها البراك تعليمات الرئيس بتقليص عدد المنتسبين حيث قام بأخراج كل من لا يحمل شهادة تتناسب مع وضيفتة وهنا أقول لك كان الرجل يحب العلم و يقدرة ومن الاشخاص الذين استبعدو (عصام خضر) لعدم حملة الشهادة الأكاديمية وتم نقله إلى وضيفة متواضعة في سفارتنا في بيروت و من المعروف أن عصام خضر من المقربين إلى برزان وأصبح (عصام خضر) مسؤول عن التحقيق فيما بعد مع البراك ومعي حيث سجنت مع البراك وسوف أروي لك ذلك في ما بعد .
فالبراك عمل البراك( 5) سنوات ونصف مدير لجهاز المخابرات وأعتمد في إعادة هيكلة الجهاز على خبرات (جيكية وفرنسية و كوبية و المانية) و دعم كلية الامن القومي بشدة.
وأنتدب أساتذة من الخارج والداخل لتدعيم مستوى جهاز المخابرات .
كان فيما بعد أغلاق كلية (الأمن القومي) شرط من شروط وقف اطلاق النار على العراق سنة 1991 .
في فترة البراك في المخابرات لمع نجمه أكثر وعزز من علاقاتة أكثر وكتب في تلك الفترة عدة مؤلفات أنصح بقرائتها منها : تحالفات الاضداد واستراتيجية الامن القومي و كتاب مصطفى البرزاني وغيرها.
سيد فايز أنا تروي شهادة للتاريخ ولدي صور و شواهد أرجو أخذ بنظر الاعتبار شيء والواقع الذي نعيشه انا شيعي ولست طائفي ابداً والرجل لم أرى لديه أي طائفية فلدية ولدين الأول (علي والثاني حسين) وروا لي أنه أيام النضال السري كان يلقب ويحب لقب (ابو العباس) .
في تلك الفترة زاد ضغط العمل عليه وأصبح لديه مسؤوليات كثيرة تتعلق ليس بعلاقة العراق فحسب بل بالعالم وحسب شهادة محمد حسنين هيكل أن البراك على علم واطلاع بلغز (احتلال الكويت) تجدهاعلى الرابط أدناه وتبقى هذه أسرار نحن الذين عملنا معه خفيه علينا فهنالك حدود في العمل ولكن نحس بها من قربنا منه سوف أكمل لك شهادتي غداً أن شاء الله وأنا مستعد أذا كان هنالك أستفسار

الجزء الثاني من شهادتي 
https://haedralussei.blogspot.com/2019/11/blog-post_26.html

الجزء الثالث والاخير من شهادتي 

https://haedralussei.blogspot.com/2019/11/blog-post_65.html

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

الأحد، 15 سبتمبر 2019

فاضل البراك ايفاد قبيل اجتياح الكويت

 فاضل البراك
  ايفاد قبيل اجتياح الكويت 
غادر البراك بغداد متوجه الى لندن بعد عدة لقاءات هناك توجه الى واشنطن بعد واشنطن لم يعد الى بغداد عاد الى لندن 
بعدها الى بغداد ودفن ودفنت معه اسرار تلك الرحله المكوكيه وغيرها من الاسرار .



فاضل البراك 




الأحد، 8 سبتمبر 2019

مؤامرة داود عبدالسلام الدركزلي عام ١٩٦٩




مؤامرة داود عبدالسلام الدركزلي عام ١٩٦٩
..................................
أعداد : فايز الخفاجي
.................................
قال لي العقيد ( ل. د) :
أرجوك أخي فايز أرسل له هذه الرسالة : الاستاذ صلاح عمر العلي تحيه وتقدير أنا ضابط عملت مع المرحوم (فاضل البراك) أربعة عشر عام وكانت تربطني به علاقه مميزه وسمعت منه مباشره أن هنالك محاوله إنقلاب حدثت بعد الثورة وكان المرحوم فاضل من كشفها وسمعت منه أنها كانت مدعومة من إيران وحسب ماسمعت منه أن جنابكم الكريم مطلع عليها مباشره وجنابكم لكم تاريخ مشرف وذاكرة ممتازة وهذه المؤامرة لم يكتب عنها من قبل ارجو للتاريخ توثيقها كل الشكر والتقدير لجنابكم الكريم .
أكرر أنا سمعت مباشرة من المرحوم فاضل البراك ما يلي : أن البراك أحبط محاولة إنقلاب بعد الثورة حين كان ضابط أمن القصر الجمهوري أنتبه ليست محاولة عبد الغني الراوي محاوله أخرى وكان صلاح عمر العلي مطلع عليها جدا جدا.
صلاح عمر العلي يجيب :
أجاب السيد صلاح عمر العلي قائلاً :
ربما يشكل إلحاحي في سؤال السيد كاتب الرسالة الموجهة لي حرجا أو أنه لسبب يتعلق بتجربته المهنية يمتنع عن الاجابة فليس في ذلك أية أهمية ولذلك سأجيبه بواسطتكم وعن طريقكم علما بأن من السهل عليه الحصول على تلفوني وعنواني بسبب علاقاته الواسعة بالكثير من الأشخاص القريبين أو المحيطين بي .
الحادثة :

فاضل البراك مع ياسر عرفات



ففي أيام عام ١٩٦٩ طلبني الرئيس أحمد حسن البكر وأبلغني بأن مؤامرة نسجت خيوطها منذ فترة وقد وصلت إلى مرحلة التنفيذ وبطل هذه المؤامرة الوهمي هو رفيقكم المقدم فاضل البراك وأما قادتها الفعليين فهم شخص أسمه الدركزلي وعقيد عسكري لقبه السامرائي لم أعد أذكر أسمه الآن كما ذكر لي أسماء أخرى وسيبدأ التنفيذ بعد قليل من الوقت فقد فاتح هؤلاء الرفيق البراك على آثر معاقبتي له بقرار نقله إلى حماية الإذاعة والتلفزيون ومنعه من دخول بناية القصر ظنا منهم أن فاضل بهذه العقوبة اصبح هدفا سهلا لهم ففاتحوه بشكل تدريجي وبالتنسيق معي طلبت منه موافقته بهدف أختراقهم ومتابعة نشاطاتهم وأتصالاتهم وكل تحركاتهم كما أنهم من جانب اخر اتصلوا بالعقيد محمد علي سعيد - مدير الحركات العسكرية أيضا وبما ان المتآمرين طلبوا من البراك بذل جهوده من اجل كسب أشخاص لهم تأثير ونفوذ قوي ويمكنه مساعدتهم في عملية التنفيذ وضمان نجاح عملية التغيير قدم لهم اسمك كشخص ثقة ومضمون واليوم مساء ستبدأ عملية التنفيذ، لذلك اطلب منك إنتظار من سيتجه لاقتحام القصر وترحب بهم باعتبارك أحد المتعاونين معهم وللحقيقة طلبت من البكر اعفاءي من هذه المهمة لأنني لا اتقنها الا أن الرئيس ألح بشدة على لعب هذا الدور الذي سوف لا يستغرق سوى وقت قصير جدا وتنتهي مهمتك فوافقت على مضض وفي الوقت المحدد بالفعل اقتحم مدخل القصر عدد من الأشخاص مدنيين وعسكريين فرحبت بهم بداية الأمر وعند إدخالهم من قبل البراك تحدى قاعات القصر التي كانت صورة كبيرة للبكر معلقة فيها صاح واحد منهم اخلعوا صورة هذا.....فصرخت بوجهه قائلا : هل أنتم مجانين كيف تريدون تغيير نظام البعث وأنتم مجموعة من المتخلفين وماذا تملكون لتغيير نظام البعث أما تعلمون أن البعث قوي وجذوره عميقة في هذه البلاد فمن أي مقبرة أنتم قادمين ومن أي عصر من العصور المظلمة أنتم ومن ورطكم بهذه الورطة، وحين شعروا بانهم كانوا مخترقين وأن عمليتهم كانت محكومة بالفشل صاروا يتوسلون ويتخضعون،وبعد دقائق تقدم مجموعة من العسكريين البعثيين وعلى رأسهم السيد فاضل البراك فألقوا القبض عليهم وكانت في ذات الوقت قوات القصر بالإنذار أحترازا لأي طاريء وهنا وفي هذه المرحلة أنتهت مهمتي الثقيلة هذه ولا أملك أي معلومات إضافية عنها .
صلاح عمر العلي
٢١/ نيسان / ٢٠١٩
يظهر في الصورة : صلاح عمر العلي وزير الاعلام ونافذ جلال وزير الزراعة و زكي الجابر - وكيل وزارة الاعلام عام١٩٧٠

السبت، 31 أغسطس 2019

فاضل البراك شهادة العميد الركن خليل ابراهيم سلطان



فاضل البراك
شهادة العميد الركن خليل ابراهيم سلطان 
















فاضل البراك 
 بريء بشهادة معاون مدير جهاز المخابرات العميد الركن خليل ابراهيم سلطان 
نشرت مجلة الصوت بعددها 138 في حزيران 2019 
للوقوف أكثر على حقيقة اتهام فاضل البراك بالتجسس زار معاون مدير جهاز المخابرات العميد الركن خليل ابراهيم عبدالله سلطان رئيس تحرير مجلة الصوت وفي حديث عن صحة اتهام البراك بالتجسس قال العميد خليل بعد إعدام البراك الذي لا يوجد بيننا ود تسلمت مهام منصبي كمعاون مدير جهاز المخابرات فطلبت اضبارة قضية البراك بعد ان اطلعت عليها لم أعثر على اي دليل يشير إلى ضلوع البراك في اي عملية (تجسس) ولكن القضية برمتها كانت تصفية حسابات بين اخوة الرئيس صدام مع فاضل البراك لكون العلاقة بينهم ليست بوديه .
بدوري سألت السيد خليل إبراهيم فأكد صحت مانقلته مجلة (الصوت) عنه.


فاضل البراك شهادة سالم الجميلي



 فاضل البراك


 





























فاضل البراك

شهادة سالم الجميلي مدير شعبة امريكا في جهاز المخابرات 
منقول من موقع سالم الجميلي
يتناول بعض المؤرخين لاحداث الحقبة السابقة الكثير من المقالات والشهادات عن قضية اعدام مدير جهاز المخابرات العراقي الاسبق المرحوم فاضل البراك في العام ١٩٩٢ بتهمة الخيانة كما اشيع في وقتها .
هذه التهمة لم تقنع الباحثين عن حقيقة اعدام البراك ولم تحسم الاجابة عن التساؤل المطروح ، هل من الممكن لمدير جهاز مخابرات صدام حسين ان يخون ؟ .
كان البراك ذكيا جدا ومحترفا وفنيا بامتياز .. في عهدة تم اقرار منهجية عمل جهاز المخابرات وكانت بمثابة (دستور) عمل الجهاز وتم انجاز نظام معاملة المعلومات ونظام ادارة المصادر و تحديد الصلاحيات للمفاصل القيادية في الجهاز بشكل دقيق و تحول الجهاز الى مؤسسة امنية رصينة .

في الواقع ان اعدام البراك الذي اشغل الكتاب والمؤرخين لم يكن بسبب الخيانة انما كان نتيجة زلة لسان اثناء التحقيق معه كانت تخفي خلفها موقفا ناقدا من احتلال الكويت .
من المعروف ان علاقته البراك مع مدير الجهاز الذي جاء بعده كانت متوترة وكان احد اسباب التوتر هو قيام البراك بتنفيذ توجيه صارم من الرئيس باستئصال نفوذ كل من برزان التكريتي وسبعاوي ابراهيم الحسن من جهاز المخابرات اثر خلاف عائلي لهما مع الرئيس علما ان سبعاوي الحسن شغل منصب مديرعام مكافحة التجسس .
...
كانت علاقة البراك مع صباح الخياط القضية الاساسية التي تم اعتقال البراك بموجبها ألا ان تهمة التخابر مع جهات معادية لم تثبت ضده انما دافع عن تلك العلاقه بأعتبارها لعبة استخبارية مزدوجة مارسها وفقا للصلاحيات المخولة له بهدف تظليل مخابرات معادية وهو امر طبيعي في عمل الاجهزة الاستخبارية حتى وان تضمنت تسريب وثائق او معلومات سرية للغاية و اكد البراك انه اتخذ من علاقته مع صباح الخياط قناة لتظليل جهاز مخابرات معادي اثناء فترة الحرب العراقية الايرانية.

بعد فحص طبيعة الوثائق المسربة ومحتوياتها من معلومات لم يتمكن فريق التحقيق من اثبات دليل ادانه ضده انما توصل المحققون الى( قناعة ما ) بان القضية كانت بالفعل عملية تظليل مقصودة كما ادعى البراك في التحقيق ..

على اثر فشل الاتهام الاول فتح مع البراك ملف تحقيق آخر ...هذا الملف يتعلق بكيفية حصول البراك على دار فخمة في المنصور..
تلك الدار كان يملكها رجل عراقي ثري اراد بيعها بسعر مرتفع .. كان للبراك رغبة في شراء تلك الدار لكنه لا يمتلك المبلغ الكافي لشرائها و في نهاية المطاف اشترى الدار وكان لدى فريق التحقيق شبهة حول عملية الشراء بالرغم من ان صاحب الدار لم يقر بوجود أية عملية ضغط او ابتزاز ضده ....
بعد ان انتهى التحقيق في ملف الخيانة بدأ التحقيق مع البراك في موضوع الدار وبعد ممارسة ضغوط واستفزاز والحاح من المحققين ثار غضب البراك وقال (( بعد ان انتهينا من تهمة الخيانة فتحتو علينا قضية {المهجوم ،، يقصد البيت } .. شجلبتو بهذا المهجوم ... هو العراق مهجوم من شماله لجنوبة ( بسببكم ) ( يقصد احتلال الكويت} ... اعتبروا هذا المهجوم واحد من الاهداف الهجمتها اميركا على راسنا )).
وصلت هذه العبارة الى الرئيس صدام حسين ولم يشأ تصديقها .. فطلب من فريق التحقيق ان يرسل له التسجيل الصوتي لجلسة التحقيق فاستمع الرئيس الى التسجيل بنفسه وكانت تلك العبارة كافية للحكم على البراك بالاعدام .

قد يتسائل البعض عن سبب عدم ذكري لهذه الحقيقة في لقاء تلفزيوني لي مع د حميد عبدالله عام ٢٠٠٩ .. اقول .. لقد نقلت ما كنت قد سمعته من أحد المحققين في قضية البراك وما تداولته اوساط الدائرة بعد اعدامه مباشرة، اما هذه الحقيقة فقد عرفتها قبل سنة ووجدت من المناسب نشرها للتاريخ .

فاضل البراك كتاب مصطفى البارزاني الاسطوره والحقيقه



 فاضل البراك
مصطفى البارزاني الاسطوره والحقيقه

تحميل الكتاب مجانا 


رابط سماع الكتاب