الخميس، 20 فبراير 2020

كلية الامن القومي

يوم التخرج فاضل البرك

كلية الامن القومي


كنت طالب اعداديه في الصف السادس في محافظة الديوانيه وكنت من الطلبه المتفوقين وكان حلمي ان اكون ضابط اخدم بلدي العراق كنت اسمع بلكليه العسكريه وكلية الشرطه وكلية الامن القومي وكنت اشاهد طلاب الكليات العسكريه لديهم زي مميز عندما يذهبون الى منازلهم وبيدهم حقيبه انيقه وكنت احلم ان اكون واحد منهم وبلفلعل بعد تخرجي من الاعداديه تشاورت مع العائله
وتمنوا لي ان اقبل بكلية الامن القومي فمستواها العلمي ممتاز هي كلية نصف عسكريه بلفعل استعلمت عن مكانها وذهبت لتقديم اوراقي صراحه كان الروتين  مزعج بعد استكمال الاوراق والفحوصات الطبيه كان الانتظار قاتل و اخيرا بلغوني انني مقبول وعلي الاتحاق كانت كليه نموذجيه جدا كانت المنشأت نضيفه و واقسامها مرتبه بشكل ممتاز وقاعاتها وصفوفها و اماكن نوم
الطلاب يعطي للطالب اشاره ان امامه مستقبل مشرق و عميد الكليه العقيد الركن حسين  انسان محترم وغايه في
د. فاضل البراك يتفقد مطعم الكليه
الانضباط ولايقبل الاخلال بنظام الكليه وكثير التفتيش على اقسامها وشديد مع المخالفين حاله حال المدربين والاساتذه باشرت دروسي وتدريبي كان يحاضر في الكليه اساتذه عبرب و اجانب وكان مدير جهاز المخابرات الدكتور فاضل البراك واحد منهم وكان كثير الزيارات الى الكليه وكان يفتش على الكليه وعلى طلابها وعلى القائمين عليها ويتجول في اروقتها و ستغربت الامرفمدير الجهاز بمنصبه ومكانته وهيبته يفتش مطعم الكليه واسره الطلاب ونظافه المرافق الصحيه و حافلات النقل ونظافتها وجاهزيتها وكل صغيره وكبيره وكان يطلب مجاميع من الطلاب بمفرده ويسألهم 
عن وضعهم وعن دروسهم واكلهم وكل شيئ ستفسرت عن هذا الامر وقالو لي ان مدير جهاز المخابرات هوه رئيس المجلس الاعلى للكليه وهوه مسؤل مباشر علينا الان فهمت الامر . كانت سنوات الدراسه صعبه للغايه ومتعبه وخاصه على الطلاب الذين اهلهم خارج بغداد ولكن
د. فاضل البراك يتفقد الكليه 
مجتمع  الكليه  كان  يخفف  علينا الكثير

 فبعد سنه من الدراسه داخل الكلية تشعر انك واحد من افراد عائله صالحه. والمهم انك تشعر بتقدم على جميع المستويات العلميه والفكريه والعسكريه والامنيه والثقافيه  فهذه الكليه علومها متنوعه وكنت افرح جدا عندما ازور عائلتي واتحاور مع مجتمعي اشعر بلفخر
انا في تقدم مستمر كان هذا من اهم المشجعات لي واهمها .
حتى جاء يوم تخرجنا كان بلنسبه لي ولزملائي يوم نحلم به كثيرا وانتضرناه حتى جاء ولكن لم 
يكن بلهين جاء بتعب و مثابره واجتهاد وانضباط تام على جميع الاصعده بلمخاطبه والسير و الهندام . نبلغ عوائلنا لحضور حفل التخرج
د. فاضل البراك يسلم هديه تذكاريه بجانبه عميد الكليه
 ففي قاعه كبيره في الكليه ويحضر طاقم الكلية و من يقوم بتوزيع الشهادات مدير جهاز المخابرات كان وقتها الدكتور فاضل البراك ويحضر ممثل عن الرئيس لحضور الحفل بلاضافه الى مجموعه من المسؤلين كانت مراسيم تخرجنا غايه في الروعه وتسليم علم الكيه و استلام اشهادات وهي شهاده ماجستيرعلوم امنيه وعسكريه كان يوم التخرج بمثابة عرس جماعي وحفل وطني وبعدها نسبت كضابط في جهاز المخابرات وبدأت مرحله جديده هي ان تطبق ماتعلمته و تترجمه الى الواقع ولكن تنقصك الخبره هي اهم شيئ في العمل الاستخباري فلخبره تحتاج الى تجارب ووقت
وانت في جهاز حساس لايقبل الاخطاء . كتبت عن الكليه طلب مني الاخوان مجموعة شباب العراق عدة مرات ان اذكر بختصار عنها نأتي الى زبدة موضوعنا هل يحق للبعض اليوم ان يتهمنا بلتبعيه الى النظام السابق وعمالتنا له وبعد حل الاجهزه الخاصه قطع عنا كل شيء من رواتب وغيرها ولم نشكي لغير الله لماذا نحن عملاء نحن خدمنا بلدنا ولم نخدم شخص رئيس النظام وكنا في جهاز يحمي الامن
 العقيد حسين د فاضل عبد الرحمن الدوري نوري ويس
العراقي في الخارج ونتابع الاخطار التي تهدده ولست في صدد الدفاع عن نفسي ولكن هذه من البديهيات في العمل الامني لايحق للصغير محاسبه الكبير وبعد 2003 لم تقام ضدي اي دعوه ولم اعتدي على 

شخص ولم يوجه لي اتهام واعتبر نفسي انني خدمت وطني بأخلاص
لا بل ان الدول العربيه استفادة من خبراتنا هنالك رجال يدرسون في الجامعات العربيه واستفادت هذه الدول من خبراتنا بدل ان نفيد بلدنا العراق ندعو الله عز وجل ان يوفق بلدنا العراق

محمد علي 

                                                                                                        فاضل البراك يفتش مطكعم الكليه