الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

فاضل البراك


فاضل البراك
الجزء الثالث من شهادة ضابط مخابرات للمؤرخ فايز الخفاجي

فاضل البراك
شهادة للتاريخ
الجزء الأخير من رسالة ضابط المخابرات السابق (ل.د) إلى المؤرخ فايز الخفاجي
في عام 1987 أستقر الجهاز نسبيا وأصبح مسلح بأنظمه حديثة ومتطورة في كل المجالات التي تخص عمله واصبح الجهاز لديه قانون ونظام داخلي ونظام مالي وشركات تعمل في الداخل والخارج وتحديد المهام وتحديد الصلاحيات والفصل بين الساحة الخارجية والداخلية استطاع البراك بجهوده وجهود أهل الهمم توسيع وتطوير الجهاز . ثق أستاذ فايز أصبح جهاز حضاري وعلمي فيه من الكفاءات العلميه مالا يتوقعه
فاضل البراك

شخص وكانت كلية الأمن القومي هي الرافد الرئيسي لأكثر تلك الخبرات وكما أسلفنا من يتفق مع تلك الأجهزة ومن لايتفق معها فذلك الجهاز حمى العراق وحفظ استقراره وكان الدعامة لوزارة الخارجيه . ثق اخي فايز عندما كنا نجتمع مع وفود عالمية وترى احترامهم وكيف يتعاملون معنا كنت أشعر بلفخر الشديد فالموضوع ليس شخصي فأنا ومديري ومن معنا كنا موظفين نخدم بلدنا العراق لاأكثر واذا عدنا الى موضوعنا البراك أصبح في تلك الفترة وبطبيعة عمله والملفات التي أسندت إليه أصبح يلتقي ويجتمع مع نخب سياسية لها وزنها في العالم على مستوى عالي وشكل مجموعة من العلاقات الدولية هذه العلاقات بدل ما تحسب للبراك أصبحت تحسب عليه وللأسف الشديد وعامل الغيرة متوفر على كل حال كان الشغل الشاغل للجهاز هوه انهاء الحرب لصالح العراق في اسرع وقت و بأقل الخسائر وكان الجهاز مسؤول عن السيد مسعود رجوي كان عام 1988 متعب وحافل بالتطورات للجهاز فحسم الحرب أخي فايز لم يكن عسكريا فقط بل سياسيا واستخباريا. انا شخصيا اوفدت في شهر واحد بمنتصف تلك السنة ثلاث مرات الى أوربا لمتابعة أحد الملفات المهمة في وقتها حتى وصلنا الى يوم 1988/8/8 باشرت أعمالي صباحا بشكل طبيعي وفي الدوام المسائي التحقت الى مقر الجهاز وكان لدي بريد متعلق بمتابعة وفد كان يزور دولة أوربية يحتاج توقيع مدير المخابرات اتصلت بلمكتب الخاص وتم إبلاغي أن مدير الجهاز غير موجود في المقر وأنه في مقر أعرفه جيدا توجهت الى هناك وكان جالسا مشغول بلهاتف وكان جالس بجانبه أولاد الرئيس الاثنين وكنت أقرأ بوجه البراك فرحه شديدة وكان يحافظ على هدوءه المعتاد ولم يبلغني بالخبر ولم يوقع بريدي فقال ... الأمر انتهى ولم أفهم قصده ولم أناقشه بوجود ضيوف ورجعت الى الجهاز وبعدها سمعت خبر وقف اطلاق النار .
فاضل البراك في موسكو
في عام 1989 عمل الجهاز حفل تكريم و توديع حضره كل قيادات الجهاز لفاضل البراك وحل مكانه بلوكالة معاون البراك السيد فاضل صلفيج العزاوي فنقل البراك الى رئاسة الجمهورية كرئيس الدائرة السياسة و مستشار لرئيس الجمهورية وفي القمة العربية في الرباط كان البراك مع الرئيس في الوفد ولحد الان نعرف أن العلاقة طبيعية بين الرجلين لا بل بعدها أوفد للمغرب حاملا رسالة شخصية من الرئيس صدام الى ملك المغرب أخبرني بها البراك في احدى زيارتي له حيث بقينا على تواصل وكان كثير السؤال عن احد افراد عائلتي حيث كان مريض وقتها لم تدم فترة السيد العزاوي كثيرا اقل من اربع اشهر وجيء بلسيد سبعاوي مدير للجهاز في تلك الفتره وفي عام 1990 وقبيل احتلال الكوييت أوفد البراك في زيارة مهمة في وقت يثير الفضول لم يكتب عنها الكثير الى لندن ومن هناك الى الولايات المتحدة الامريكية هذا وحده يدل أخي فايز ان الرجل لديه أسرار خطيرة لما حدث بعد ذالك من احداث في اب 1990
تم احتلال الكويت و شكلت لجنة بأمر الرئيس ورئيسها فاضل البراك وكان عبد الملك الياسين وعبد الحسين الجمالي وصادق اسود وكاضم هاشم نعمه وعبد الجبار الهنداوي اعضاء في اللجنة لتقديم رأي للرئيس صدام حول أزمه الكويت والتهديدات الامريكية للعراق ولم يعجب الرئيس كلام اللجنة حيث أوصت بضروره الانسحاب وخطورة الوضع حلت اللجنة وأحيل فاضل البراك على التقاعد عام 1991 قبيل بدء عاصفة الصحراء حيث قمت بزيارته في منزله مرتين وكان من الواضح تذمر الرجل من الاوضاع لا بل خشيته من القادم
فاضل البرك ونعيم حداد
وبدئت مرحلت التنكيل قام النظام بحبس كل من هوه صديق للبراك و قريب منه وهنا أقول اخي فايز ألتقت رغبتان الأولى وهي الاهم رغبة رأس النظام بالتخلص من صندوق أسراره والتوجس منه برأيي المتواضع ان الرجل علم من الأسرار الخطيرة تجاوزت حد المسموح به تخيل اخي فايز لو كان هذا الرجل موجود اليوم ويجلس ليتحدث ثق لتغيرت كثير من القناعات بغض النظر من معها ومن ضدها فكل مانتحدث عنه هو ماضي واعتقلت أنا قبيل اعتقال البراك وكان التحقيق في كل أمور عمله وكانو يبحثون عن ثغره في عمله ولم يجدو شيء مهم يستحق ذالك فوجدوا مخالفات ادارية وتجاوز صلاحيات وهذا اخي فايز ممكن ان يحدث مع طوال فتره استلام المنصب من 1984 الى 1989 و الظروف الغير الطبيعية للبلد في ذلك الوقت فرجعوا وعتقلو من هم كانو بقربه ايام ما كان في الأمن العام ولم يجدوا شيئا فتم صياغة قصة صباح الخياط فهذا الرجل انا اعرفه واعرف طبيعة الاعمال المكلف بها وعمل مع دائرة المشاريع التابعه لنا وهوه رجل عراقي وليس لبناني كما يقال عاش خارج العراق وتزوج من امرأة اجنبية وكان لديه علاقات مع شركات أوربيه وتم جلب من خلال الخياط الى العراق تجهيزات لوزارة الدفاع وبلمناسبة ليس البراك كان الوحيد يعرف هذا الشخص بل عديد من المسؤولين كان يعرفهم وانا لست بصدد ذكر الاسماء ورجل كانت علاقته كما اسلفت مع دائره المشاريع في المخابرات وليس الخدمه الخارجية او مكافحة التجسس وساعد في اقامه مشاريع للجهاز مثل مطعم الملتقى في المنصور وفندق الكرمة والصمون الفرنسي والعديد من تلك المشاريع التابعه للجهاز في الداخل والخارج وهنالك الكثير من الشخصيات امثال الخياط يقيمون داخل وخارج العراق وكل شخص كان لديه عمل محدد ويتحدد العلاقة مع من تكون اقصد اخي فايز لم تكن هناك علاقات مخفية فالبراك كان يتحرك ويتصل ويقابل ويسافر بعلم الدوله و بتوجيه من رئيس النظام وليس بالخفاء ومن المعروف لمن عمل مع البراك انه شخص كان كثير السفر فهذا جزء من عمله وكان يتمتع بثقة كبيرة من الرئيس وكان لديه صلاحيات واسعة وحرية في التنقل والعمل دون قيود تذكر لم نشهدها على كل المدراء الذين اتو بعده وهنالك أشخاص اعرفهم كانو معنا في الاعتقال ليس لديهم معرفه ولا اطلاع وتم جلبهم وكان توسعة التحقيق لسبب ليعلم المتابع ان هنالك قضية لا اكثر ولا اقل ومنا من حكم عليه بتهم لا علاقة لها بالعمل مثل التهجم كان التحقيق معي بشأن لقاء صحفي أجراه البراك مع صحفية أمريكيه وكان الملف لدى السيد ...الراوي ولم يكن هناك شيء ملفت للنظر او خارج العمل ومن أسلوب التحقيق علمت انا ومن اعتقل معنا ان هناك شيء شخصي بحت لا اكثر وغاية واحدة هي التنكيل والتخلص من البراك لا بل كانو أناس هم أقرباء البراك بعد إعدمه لم يخرجوا من الجهاز كما كان معروف في مثل تلك الامور وظلوا في أماكنهم . اخي فايز بما يخص اجتماع العشيرة في تكريت التقيت بمن حضروا ذلك اللقاء الذي داره السيد سبعاوي ولم يحضره الرئيس جيئ بلبراك وهوه شبه مخدر ولم يتكلم ولاحرف ونشب في اللقاء مجادلة كلامية شديدة بين السيد سبعاوي ورجل اسمه دكتور غانم حيث شكك وجادل هذا الدكتور بما سمعه من سبعاوي انفعل سبعاوي كثيرا وشخص اخر اسمه صبار وانهى اللقاء مسرعا وعاد الى بغداد وبعدها اعدم البراك صيف عام 1992حيث كان هوه المطلوب و الصقت به هذه التهمة ولا يوجد لا دافع لهذه التهمة ولا مقابل لها فهي تهمة تدين النظام قبل الرجل كونه رجل استخباراتها الأول لمدة 22 عام ورجل العمل السري ومن شواهدي على ذلك أعيد اعتبار الرجل في عام 1995 وسدل الستار وذهبت أسرار كثيرة معه ظلت وستظل خفية واطلق سراح المعتقلين جميعا وأغلق الملف وأنا أقول للتاريخ ان الرجل كان عراقي مخلص لبلده تعلمنا منه الكثير ولم الأحظ أي شيء مريب على الرجل. اخي فايز حاله حال اناس كثيرن ذهبو من اجل كلمة او موقف لم تعجب النظام والاسماء كثيرة وهذه هي شهادتي وأنا اقول اني تشرفت في خدمة بلدي وانا لم اخدم شخص بعينه واشكر كل من ساعدني في نشر هذه الصور التذكارية فهي اليوم ليست ملك شخص او أرشيف رسمي هذا تاريخ بلد ويجب احترامه كي يحترمنا الاخرون من كان معها اوضدها. اخي فايز كل الشكر والتقدير لشخصكم الكريم وانا مستعد لاي سؤال او استفسار موضوعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق