فاضل البراك
البراك يستقبل الوزير مرتضى الحديثي موسكو |
ولد فاضل البراك في مدينة تكريت العام 1942 ينحدر من قبيلة البو ناصر من فخذ البو موسى فرج وأكمل دراسته في تكريت التحق بحزب البعث عام 1958 و التحق بالكلية العسكرية عام 1962 وكان عضو في التنظيم العسكري في الكلية وكان آمر الكلية العقيد الركن عرفان وجدي وكشف التنظيم في الكلية قد وزج البراك ورفاقه في المعتقل و المسؤول عن التحقيق معه داخل الكلية اللواء عامر الحمدان وقال البراك ان الحمدان عسكري مهني لم ينتمي الى حزب بذلك الوقت في عام 1964 إلتقى البراك في المعتقل مع الرئيس صدام حسين وأطلق سراح البراك وعاد الى مدينته تكريت واتصل به الرئيس البكر وأبلغه ان المرحلة القادمة هي إعادة تنظيم صفوف الحزب وهنا ظهر اسمه بين أوساط البعثيين أكثر وكانت كنيته أبو العباس وكان البراك وكامل ياسين يسكنون في مشتمل صغير قرب بيت البكر في بغداد وفي عام 1966 كان برتبة ملازم أول في مقر مدرسة ه.أ.ك الواقعة في الرشيد العسكري ولعب البراك دور في انقلاب 1968 وكان معروف علاقته بالرئيس أحمد حسن البكر بعد نجاح ثورة 1968 عمل البراك ضابط أمن القصر الجمهوري
اثناء عمله ضابط امن القصر الجمهوري كشف البراك محاوله انقلاب عام 1969 عرفت بمؤامرة داود عبدالسلام الدركزلي وبعدها نقل ليكون مرافق للرئيس البكر وبعدها عمل امر قوة حماية الإذاعة في الصالحيه و أثناء عمله في امر قوة حماية الاذاعه قام بكشف مؤامرة اخرى تسمى مؤامره عبد الغني الراوي
نقل البراك إلى روسيا عام 1970 الى 1976 وهو لم يتزوج بعد وكان يعمل بمنصب معاون ملحق عسكري وكان مسؤول تنظيمات حزب البعث في أوروبا الشرقية و منسق بين اجهزة الاستخبارات
تابع البعثات العراقية افي الاتحاد السوفيتي واستطاع كسب ود عدد كبير من الأشخاص وهناك تعرف على مجموعه من الضباط أمثال نزار الخزرجي والبراك كان يحضر في مناسبات حزبية للحزب الشيوعي ويدخل في نقاش معهم ظهرت هنا إمكانياته الاستخبارية أكثر حيث قام بشق وتجنيد السيد خليل الجزائري أمين تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في معقل الحزب الشيوعي في موسكو حسب شهادة الشيوعي الاستاذ الدكتور خليل عبد العزيز واضاف الاستاذ خليل ان البراك شق الكثيرين من الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي امثال الدكتورة حميده سميسم واعترف البراك أن الحزب الشيوعي صاحب خبرات علمية فريدة من نوعها أحب البراك روسيا كثيرا وكان يقول ان الشعب الروسي نموذج وطني مشرف .وفي تلك الفترة التحق البراك بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية وكان مديره السيد غفوروف للحصول على شهادة الدكتوراه
البراك يناقش رسالة الدكتوراه موسكو |
وكانت رسالة الدكتوراه للبراك بعنوان دور الجيش العراقي في حكومة الدفاع الوطني والحرب مع بريطانيا الذي تم طبعه الى كتاب نًقل فاضل البراك إلى بغداد في أوائل عام 1976 بمنصب مدير الأمن العام ذكر احد الضباط من المقربين للبراك في تلك الفترة انه
شخص منظم عمل بشكل مكثف فقام بإعادة بناء الدائرة حيث جهز البراك مديرية الأمن العام بنظام للمعلومات والأمور الفنية والعديد من البرامج العلمية المتطورة في ذالك الوقت وتم بناء مركز التطوير الأمني وأستعان بخبراء أجانب للتدريس وشركة المانية فقامت الشركة ببناء مباني وفتح مركز بحوث و مختبرات و عمل مكتبه تضم كتب ومصادر ومخطوطات وتم جلب مطبعه للامن العام البراك التقى مع الإمام الخميني أكثر من (10) مرات في النجف الاشرف و البراك من أشرف على خروجة من العراق أنشأ البراك لجنة من المستشارين في الامن العام أمثال مازن الرمضاني و حازم مشتاق وسعد ناجي جواد وجعفر ضياء جعفر و حميدة سميسم ومجموعة من المثقفين في عهده لم ترى مديرية الأمن العام مدير لدية هكذا دعم مثل فاضل البراك وتم تكليف مديرية الامن العام مسؤولية تفكيك الاحزاب المعادية لحزب البعث نجح البراك في اختراق الاحزاب المعادية للحزب
اسرار العلاقة مع الصدر
ورغم دوره الواضح في مواجهة “تصدير الثورة الايرانية” من اجل حماية العراق وعروبته الا ان البراك وبحسب مقربين منه، كان يعول كثيرا على المرجع الديني البارز السيد محمد باقر الصدر (اعدم عام 1980) لقناعة بدوره وتأثيره في الداخل العراقي وحرصه على ترسيخ السلم المجتمعي على عكس محاولات البعض لشيطنه البراك واتهامه بالوقوف وراء إعدام المرجع الصدر وترسيخ ذلك لدى عامة الناس ، فجاءت شهادة الشيخ محمد رضا النعماني مرافق الصدر كما هناك شهادات اخرى لم تنشر لتثبت عدم وجود عداوة بين الصدر والبراك، فالشيخ النعماني يؤكد في حوار تلفزيوني مع الإعلامي حميد عبد الله بأن” البراك زار السيد (محمد باقر الصدر) بعد فترة من انتصار الثورة الاسلامية (في إيران عام 1979) وكان مصدر قرار ومن المقربين لأحمد حسن البكر (الرئيس الراحل) ومن كوادره وصدام كان له حساسية منه ونهاية المطاف اعدم”. وأضاف النعماني”البراك كان شخصية محترمة ولم يكن رجلا دمويا وحاول جهد الإمكان ان يعيد روابط واساسيات العلاقة بين الشهيد الصدر والسلطة وكان يسعى لذلك وقد تسأل لماذا؟ في يوم من الايام اتصل البراك بالسيد وأبدى رغبته بزيارته والغداء معه بمعنى الجلوس معا لفترة طويلة وفعلا تحدد الموعد وجاء وتم تجهيز الغداء وحضر البراك ودار حديث عام بعدها طلب من السيد الصدر ان يجلسا جلسة خاصة بمفردهما بعيدا عن جلسة الغداء العامة التي حضرها ايضا السيد محمود الهاشمي ( شاهرودي توفي قبل اشهر) ومساعد مدير الشعبة الخامسة ومجموعة أخرى”. وأكد الشيخ النعماني انه” في اللقاء السري لم يفصح السيد عن ما دار لكن كان البراك مطلعا على كتب السيد وذات مرة بعث رسالته للدكتوراه إلى السيد للإشراف عليها اوتصحيحها اوالنظر فيها وهذا يدل على أنه شخص مقتنع بعلمية السيد (الصدر) وكان موضوعها عن القومية العربية وعلاقتها بالإسلام وكنت اشعر انه (البراك) كان مهتماً بالسيد لكن فاضل البراك لم ينجح”، مشيرا ان “الأمر الأساسي الذي فهمته من السيد الصدر بأن فاضل البراك قال له ( سيدنا انا ادفع عنك كثير من الأشياء وادافع عنك واطلب منك مساعدتي بأن لا تتيح للاخرين فرصة ان يكتبوا عنك من طرق أخرى وتخرج عن يدي) وفعلا هذا حصل ورأينا بأن كلامه يصدقه الواقع في بعض الأحيان وأشعر بأن فاضل البراك كان صادقا بدرجة معينة مع السيد الصدر. ويمنحنا الكشف عن طبيعة العلاقة الحقيقية بين البراك والصدر دليلا بان محاولة اظهار البعض وجود خصومة بين الرجلين او ربط البراك باعدامه تبدو مقصودة من خلال فبركة القصص والإشاعات والترويج لها من اجل ترسيخ فكرة معينة في الاذهان، بينما الحقيقة عكس ذلك.
البرك في لقاء مع السوفيت |
ورغم دوره الواضح في مواجهة “تصدير الثورة الايرانية” من اجل حماية العراق وعروبته الا ان البراك وبحسب مقربين منه، كان يعول كثيرا على المرجع الديني البارز السيد محمد باقر الصدر (اعدم عام 1980) لقناعة بدوره وتأثيره في الداخل العراقي وحرصه على ترسيخ السلم المجتمعي على عكس محاولات البعض لشيطنه البراك واتهامه بالوقوف وراء إعدام المرجع الصدر وترسيخ ذلك لدى عامة الناس ، فجاءت شهادة الشيخ محمد رضا النعماني مرافق الصدر كما هناك شهادات اخرى لم تنشر لتثبت عدم وجود عداوة بين الصدر والبراك، فالشيخ النعماني يؤكد في حوار تلفزيوني مع الإعلامي حميد عبد الله بأن” البراك زار السيد (محمد باقر الصدر) بعد فترة من انتصار الثورة الاسلامية (في إيران عام 1979) وكان مصدر قرار ومن المقربين لأحمد حسن البكر (الرئيس الراحل) ومن كوادره وصدام كان له حساسية منه ونهاية المطاف اعدم”. وأضاف النعماني”البراك كان شخصية محترمة ولم يكن رجلا دمويا وحاول جهد الإمكان ان يعيد روابط واساسيات العلاقة بين الشهيد الصدر والسلطة وكان يسعى لذلك وقد تسأل لماذا؟ في يوم من الايام اتصل البراك بالسيد وأبدى رغبته بزيارته والغداء معه بمعنى الجلوس معا لفترة طويلة وفعلا تحدد الموعد وجاء وتم تجهيز الغداء وحضر البراك ودار حديث عام بعدها طلب من السيد الصدر ان يجلسا جلسة خاصة بمفردهما بعيدا عن جلسة الغداء العامة التي حضرها ايضا السيد محمود الهاشمي ( شاهرودي توفي قبل اشهر) ومساعد مدير الشعبة الخامسة ومجموعة أخرى”. وأكد الشيخ النعماني انه” في اللقاء السري لم يفصح السيد عن ما دار لكن كان البراك مطلعا على كتب السيد وذات مرة بعث رسالته للدكتوراه إلى السيد للإشراف عليها اوتصحيحها اوالنظر فيها وهذا يدل على أنه شخص مقتنع بعلمية السيد (الصدر) وكان موضوعها عن القومية العربية وعلاقتها بالإسلام وكنت اشعر انه (البراك) كان مهتماً بالسيد لكن فاضل البراك لم ينجح”، مشيرا ان “الأمر الأساسي الذي فهمته من السيد الصدر بأن فاضل البراك قال له ( سيدنا انا ادفع عنك كثير من الأشياء وادافع عنك واطلب منك مساعدتي بأن لا تتيح للاخرين فرصة ان يكتبوا عنك من طرق أخرى وتخرج عن يدي) وفعلا هذا حصل ورأينا بأن كلامه يصدقه الواقع في بعض الأحيان وأشعر بأن فاضل البراك كان صادقا بدرجة معينة مع السيد الصدر. ويمنحنا الكشف عن طبيعة العلاقة الحقيقية بين البراك والصدر دليلا بان محاولة اظهار البعض وجود خصومة بين الرجلين او ربط البراك باعدامه تبدو مقصودة من خلال فبركة القصص والإشاعات والترويج لها من اجل ترسيخ فكرة معينة في الاذهان، بينما الحقيقة عكس ذلك.
فاضل البراك مع الرئيس معمر القذافي |
كان البراك ذكيا جدا ومحترفا وفنيا بامتياز .. في عهده تم اقرار منهجية عمل جهاز المخابرات وكانت بمثابة (دستور) عمل الجهاز وتم انجاز نظام معاملة المعلومات ونظام ادارة المصادر و تحديد الصلاحيات للمفاصل القيادية في الجهاز بشكل دقيق و تحول الجهاز الى مؤسسة امنية رصينة .
كان الجهاز يعتمد في تكوينه على الرعيل الأول للحزب وفيهم من كان يحمل مؤهل علمي ومنهم من لا يحمل فكرة البراك كانت بأن يجب ان يكون هذا الجهاز فيه عناصر على درجة عالية من العلم لسبب بسيط هو ان الجهاز يتعامل ويتابع أجهزة مخابرات عالمية وشبكات تجسس على مستوى سبقت العراق بهذا المجال وأخذ البراك تعليمات من الرئيس بتقليل كادر الجهاز ان أهمية وخطورة البراك هي ليس في المناصب التي أسندت إليه فقط وإنما في توقيتات تلك الملفات ففي عام 1984 كانت الحرب العراقية الايرانية في أشدها وكان العراق لديه الكثير من المشاكل مع محيطه العربي والعالمي كان موقف ليبيا وسوريا معلن ضد العراق لا بل ان ليبيا القذفي وصل بها الحال الى دعم ايران عسكريا ضد العراق هنالك الكثير من الأمور التي حصلت مع ليبيا وصلت حد المواجهة في الساحة ألافريقية والأوربية أسند الملف الى فاضل البراك التقى البراك والقذافي في طرابلس وتم تسوية جميع الخلافات
في تلك الفتره كانت الحرب الأهلية اللبنانية في أشدها وكان العراق منشغلا بالحرب مع إيران كان الملف اللبناني ذات أهمية كبيرة للعراق حيث كانت إيران واسرائيل هناك وكانت سوريا هناك استلم البراك هذا الملف الشائك وداره لسنوات كان لفاضل البراك علاقات قويه مع القيادة الفلسطينية ومع ياسر عرفات
فاضل البراك مع القيادة الفلسطينيه |
استطاع الجهاز بتطوير علاقات ومد جسور مع العالم الخارجي واستثمار تلك العلاقات لصالح العراق وكان الجهاز لديه علاقات وثيقه مع الكثير من دول العالم وحل الكثير من التوترات والازمات السياسية وحل المشاكل استطاع الجهاز يقيم صداقات مع كتاب عرب واجانب لدعم العراق مثل السيدة هدى الحسيني وفؤاد مطر والياس الفرزلي الخ وكان البراك شخصية مثقفة جدا حيث كان استاذا محاضرا في جامعة البكر في تلك المرحلة أعاد البراك ترتيب الجهاز قدر المستطاع وكان البراك مسؤل عن المعارضه الايرانيه المتمثله بلسيد مسعود رجوي في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث انتخب فاضل البراك عضو قياده وطلب منه الرئيس التنازل وتم ذالك كتب البراك في مسيرته عده مؤلفات اولها دور الجيش العراقي في حكومة الدفاع الوطني وكتاب تحالفات الاضداد وكتاب المدارس اليهوديه والايرانيه في العراق وكتاب استراتيجية الامن القومي اراء وافكار وكتاب مصطفى البرزاني الاصطوره والحقيقه وهوه يحمل نوطين شجاعه وشارة حزب البعث العربي الاشتراكي
فاضل البراك مع سمير جعجع |
في عام 1989 نقل فاضل البراك من جهاز المخابرات الى ديوان رئاسة الجمهوريه بمنصب رئيس الدائره السياسيه و مستشار الرئيس بقت علاقته مع الرئيس صدام وثيقه تم ايفاده مع الرئيس الى الرباط لحضور القمة العربية في عام 1990 اوفد فاضل البراك الى لندن ومن لندن الى وشنطن وحسب شهادة المؤرخ والكاتب العربي محمد حسنين هيكل ان فاضل البراك اجتمع عام 1979 مع جهاز ال CIA في مدريد واغري العراق لدخول الحرب مع ايران وحسب هيكل وعدت الولايات المتحده العراق بلكويت واكد كلام هيكل السيد عبد الجبار محسن السكرتير الصحفي للرئيس صدام وبعد عودة فاضل البراك بفتره تم احتلال الكويت و شكلت لجنة بأمر الرئيس ورئيسها فاضل البراك وكان عبد الملك الياسين وعبد الحسين الجمالي وصادق اسود وكاضم هاشم نعمه وعبد الجبار الهنداوي اعضاء في اللجنة لتقديم رأي للرئيس صدام حول أزمه الكويت والتهديدات الامريكية للعراق ولم يعجب الرئيس كلام اللجنة حيث أوصت بضرورة الانسحاب وخطورة الوضع حلت اللجنة وأحيل فاضل البراك على التقاعد عام 1991 قبيل بدء عاصفة الصحراء وبعد انتهاء حرب عاصفة الصحراء القي القبض على فاضل البرك واحيل الى التحقيق يقول معاون مدير جهاز المخابرات الأسبق العميد الركن خليل ابراهيم سلطان الذي لم تربطه علاقة ودية بالبراك، لكنه بادر بتقديم شهادته عن مدير المخابرات الأسبق لرئيس تحرير مجلة الصوت عبر مكتبها ونشرت بعدد المجلة 138 الصادر في حزيران الماضي بان” بعد إعدام البراك، الذي لا يوجد بيننا ود، تسلمت مهام منصبي معاونا لمدير جهاز المخابرات فطلبت اضبارة قضية فاضل البراك و بعد ان اطلعت عليها لم أعثر على اي دليل يشير إلى ضلوعه في اي عملية تجسس ولكن القضية برمتها كانت تصفية حسابات بين اخوة الرئيس صدام مع فاضل البراك لكون العلاقة بينهم ليست ودية
فاضل البراك مع نضيره التونسي |
واضاف سالم الجميلي ان اعدام البراك الذي اشغل الكتاب والمؤرخين لم يكن بسبب الخيانة انما كان نتيجة زلة لسان اثناء التحقيق معه كانت تخفي خلفها موقفا ناقدا من احتلال الكويت ، فمن المعروف ان علاقة البراك مع مدير الجهاز الذي جاء بعده كانت متوترة، وكان احد اسباب التوتر هو قيام البراك بتنفيذ توجيه صارم من الرئيس باستئصال نفوذ كل من برزان التكريتي وسبعاوي ابراهيم الحسن من جهاز المخابرات اثر خلاف عائلي لهما مع الرئيس، علما ان سبعاوي الحسن شغل منصب مديرعام مكافحة التجسس” . ويضيف الجميلي “كانت علاقة البراك مع صباح الخياط القضية الاساسية التي تم اعتقال البراك بموجبها ألا ان تهمة التخابر مع جهات معادية لم تثبت ضده انما دافع عن تلك العلاقة بأعتبارها لعبة استخبارية مزدوجة مارسها وفقاً للصلاحيات المخولة له بهدف تظليل مخابرات معادية وهو امر طبيعي في عمل الاجهزة الاستخبارية حتى وان تضمنت تسريب وثائق اومعلومات سرية للغاية و اكد البراك انه اتخذ من علاقته مع صباح الخياط قناة لتضليل جهاز مخابرات معادي اثناء فترة الحرب العراقية – الايرانية وبعد فحص طبيعة الوثائق المسربة ومحتوياتها من معلومات لم يتمكن فريق التحقيق من اثبات دليل ادانة ضده انما توصل المحققون الى (قناعة ما) بان القضية كانت بالفعل عملية تضليل مقصودة كما ادعى البراك في التحقيق”. ويوضح الضابط السابق في المخابرات العراقية بانه “على اثر فشل الاتهام الاول فتح مع البراك ملف تحقيق آخر يتعلق بكيفية حصول البراك على دار فخمة في المنصور تلك الدار كان يملكها رجل عراقي ثري اراد بيعها بسعر مرتفع كان للبراك رغبة في شراء تلك
الدار، لكنه لا يمتلك المبلغ الكافي لشرائها وفي نهاية المطاف اشترى الدار وكان لدى فريق التحقيق شبهة حول عملية الشراء بالرغم من ان صاحب الدار لم يقر بوجود أية عملية ضغط او ابتزاز ضده وبعد ان انتهى التحقيق في ملف الخيانة بدأ التحقيق مع البراك في موضوع الدار وبعد ممارسة ضغوط واستفزاز والحاح من المحققين ثار غضب البراك وقال (بعد ان انتهينا من تهمة الخيانة فتحتو علينا قضية المهجوم، يقصد البيت، شجلبتوا بهذا المهجوم هو العراق مهجوم من شماله لجنوبة بسببكم ، يقصد احتلال الكويت، اعتبروا هذا المهجوم واحد من الاهداف الهجمتها اميركا على راسنا)، فوصلت هذه العبارة الى الرئيس صدام حسين ولم يشأ تصديقها فطلب من فريق التحقيق ان يرسل له التسجيل الصوتي لجلسة التحقيق فاستمع الرئيس الى التسجيل بنفسه، وكانت تلك العبارة كافية للحكم على البراك بالاعدام” ولم تكن هناك علاقات مخفية مع الخارج، فالبراك كان يتحرك ويتصل ويقابل ويسافر بعلم و بتوجيه من رئيس النظام وليس بالخفاء. وكان كثير السفر وهذا جزء من عمله وكان يتمتع بثقة كبيرة من الرئيس فضلا عن امتلاكه صلاحيات واسعة وحرية في التنقل والعمل دون قيود.
البراك والمشير فلادمير كرتشوف مدير KGB |
التجسس. ويدعم تفنيد هذه النظرية، رواية لم تكن معلومة لكنها ستسهم إلى حد كبير في حسم التأويلات والاستنتاجات في شهادة قدمت إنصافا للطرف الغائب حتى ولو لم يتفق معه الناس في خضم اجواء مشبعة بالسلبية والتناحر ولايهدف من ورائها رسم بطولات وهمية بقدر الرغبة بالحقيقة.
وتم جمع العشيره في تكريت برئاسة السيد سبعاوي ولم يحضره الرئيس جيئ بلبراك وهوه شبه مخدر ولم يتكلم ولاحرف ونشب في اللقاء مجادلة كلامية شديدة بين السيد سبعاوي ورجال من العشيره رجل اسمه دكتور غانم قدوري وشخص اخر اسمه صبارمصطفى ورجل اخر عله قرابه مباشره بفخذ الرئيس حيث شككو وجادلو بما سمعوه من سبعاوي انفعل سبعاوي كثيرا انهى اللقاء مسرعا وعاد الى بغداد وبعدها اعدم البراك صيف عام 1992 لصقت به هذه التهمة ولا يوجد لا دافع لهذه التهمة ولا مقابل لها فهي تهمة تدين النظام قبل البراك كونه رجل استخباراتها الأول ومعلمها لمدة 22 عام ورجل العمل السري ومن الشواهد على ذلك أعيد اعتبار الرجل في عام 1995
صوره من شهاده معاون مدير جهاز المخابرات خليل ابراهيم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق